حينما قدمت زوجتي الأمريكية للكويت لأول مرة، أرسلت لها أمي الكريمة عربون الضيافة، صحن مكبوس مطبوخ على الدهن العداني، وقد أستلقت عليه دجاجة منفوخة بشكل يسيل لها اللعاب، واستحق الطبق تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، وسألتني:
لماذا لا تفتح مطعماً تطبخ فيه أمك وأنت تقدم الطعام؟
أجبت بكل تعالي:
وهل يعمل الخليجي في مطعم؟ ما يقول عني الناس؟
ولكن العمل بأنواعه شرف، وحينما كنا في أمريكا أخبرتني بإن دينكم يقدس العمل!
صحيح ولكن ليس في الخليج، فالخليجي له برستيج !
لكنكم كنتم ترعون البعارين و تعيشون في خيم بالية، فلماذا أستكبرتم الآن
لقد تغيرت الأمور الآن، ونحن في غنى عن العمل في المطاعم ورعي البعارين
المشهد الثاني
ترسل أمي لنا صحن المكبوس للمرة المليون بعد التوالي، وهنا تعلق زوجتي الأمريكية من جديد:
لقد عشت في نيويورك لأكثر من عشر سنين في حياتي، وهناك وجدت كل أصناف المطاعم التي تخطر على بالي، فالصيني و الياباني والتايلندي والهندي والفيتنامي والفرنسي والكوبي وكل ما يخطر على بالك من مطاعم، ولكني لم أجد مطعماً كويتياً أو سعودياً أو أماراتيا واحدا، لماذا؟
للمرة المليون أقول لك أننا في نعمة وغنى عن التكسب من وراء مطاعم!
ليس الأمر كذلك؟ فهناك سبب رئيسي لعدم انتشار المطاعم الخليجية؟
وما هو يا حضرة العبقرية ؟
حينما أتيت لهذا البلد، فوجئت بالمباني الحديثة والشوارع المعبدة، وحزنت ؟
حزنتي؟ ولماذا يا “روح أمك”؟
نعم، حزنت حينما عرفت بإن هذه الشوارع والمباني قد بنيت فوق تاريخكم وحضارتكم، فبمجرد أن بعتم “شوية” براميل نفط، حتى ركضتم إلى هدم بيوتكم القديمة التي فيها تاريخكم وحضارتكم، وصممت بشكل يلائم بيئتكم وطبيعتكم، ويجمع العائلة تحت سقف واحد ويقوي أواصر الأخوة بينكم، وسارعتكم إلى بناء فلل عظيمة وكبيرة لا تمت لكم بصلة، شتت عوائلكم وأسركم وأصبحت مثالا للترف والأسراف!!!
وما علاقة ذلك في المطاعم الخليجية؟
في كل العالم ستجد مفهوم مطعم الأسرة الواحدة، حيث تقوم الأم بالطبخ والأبن بدور النادل والأب بدور المدير العام، إلا في الخليج فإنك لا تكاد تجد مطعماً عائلياً واحداً، ولا تكاد تجد طباخاً خليجيا أو خليجية، لماذا؟ لإنكم تكبرتم عن العمل حر وأكتفيتم بكسل الحكومة، لذا فحت المطاعم الخليجية يعمل فيها الهنود والباكستانيون بينما يزخر مجتمعكم بطباخين ماهرين!!
ولهذا السبب فإن الثقافة الخليجية اندثرت، لأنكم لم تنجحوا في المحافظة عليها ، ولم تبذلوا جهداً في تصديرها للخارج…
سبب اخر رئيسي
الدهن ثم الزيت ثم السمنة في طعامنا نسبتهم عالية و متعبة و بعدها لبن .. يا ويلي شيء طبيعي لن يحاول أحد أي يجرب هذه التجربة الأليمة
لكن إقتراحك قد يساعد إقتصادنا على النهوض من خلال تصدير الجدور لكن أي جوله امريكية راح تشيلهم
قولها تنام خفيفة و لا تثقل بأكلنا على النيوركيين
خل يكون عندنا ثقافة بالبداية , بعدين نشوف شلون ننجح في تصديرها
مالها شغل الثقافة ، كل ما في الأمر إن المطاعم وغيرها من مصادر الثقافة في الخارج ما يتم انشائها إلا عند توفر كم معين – عدد معين من الجاليات المهاجرة – احنا الخليجيين نظرا لتوفر المادة ما عندنا جاليات مهاجرة ، وبالتالي ما فيه أماكن تعكس ثقافتنا .
انا اوافق الاخ المزارع ..
حتى جالياتنا المهاجره ، هجرتها للرفاهيه و يدرون الجوّ الحلو .. ويردون الديره اول البراد !
فـ منو بيفكر يفتح مطعم ..
او حتى مطعم اسري على قولتهم ؟
بس بالنسبه لـ نقطة ماكو شيف كويتي او كويتيه..
لا في أكثر من اسم ، بس الي يحب يعرف يتعب عمره شوي و يدور !
اما فكرة البوست بشكل عام والفكره الي بتوصلها ،
فـ انا اوافقك عليها
على الهامش :
;p شكلك ناوي الرابعه مصريه
بعد التفكير في آرائكم، أعتقد أن هناك سببين:
الأول: أننا تخلينا عن ثقافتنا (الصحراوية-البحرية) بشكل سريع ما إن دخل النفط، كما اننا تخلينا عن كافة المهن اليدويةوالحرفية الأخرى وبدأنا نعتمد على أستيراد كل شيئ من الخارج، فلم تعد لدينا القدرة على الأبداع والأنتاج، فضلاً عن تصدير الثقافة
ثانياً: أصبحت ثقافة كل دولة في العالم مصدر رزق أساسي، إما لجلب السياح أو لتصدير السلع، ونحن لم نحفل بالأثنتين، فبالنسبة للسياحة الخليجية، يوجد لدينا سياحة دينية في مكة والمدينة (وقد أهملت الآثار التاريخية فيهما بشكل معيب)ومن جانب آخر يوجد لدينا دبي، ولكنها تخلت عن الثقافة العربية في سبيل ترويج نفسها كمدينة سياحية
هذا هو رأيي المتواضع
ساعود قريبا
لقراْة مدونات هذا الرجل العجيب 🙂
والتعليق على هذا الموضوع
ولكني قرأت تعليق يقول: ‘بعدما يتزوج الرجل يكتشف
بأن كل النساء نساء
‘
ماذا بهن النساء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مالعيب فيهن؟
ههههه
<الناطقة باسم حقوق المرأة الخليجية من لندن
🙂
Bent
ما فيهم شي الحريم
لو فيهم عله جان ما كود ثلاث على عمره
ناطقة بسم حقوق المرأة ؟
لا يحوشك
🙂
اول زيارة لي عن طريق موقع الوطن
اسلوب جميل وخفيف لم استطع التوقف الا عندما انتهيت من قراءة المدونه من النهايةالا البداية
صدق احد المعلقين لما قال ياريت تحول لبلوق سبوت . الكلام العربي يطلع اوضح
“blogspot”
والله من خبرتي بالأمريكان على وجه الخصوص هم يموتون على “البلعه” تبي ترشي أمريكي؟؟ بِره بالأكل عدل 🙂
وبالنسبة ليش مافي مطاعم خليجيه برا لأنه ابساطه الخليجيين المهاجرين للعيش في الخارج هم قلة .. وإن وجدوا فلكل منهم “مهنة محرزة ذات بريستيج” فمايحتاج للعمل في مطعم لكسب رزقه
تقبل مروري
المطعم يبي له تفرغ ومسؤولية!!
وفيه حريم كثير يطبخن ويبيعن من يبوتهن!!
و علله كلامها صحيح مية بالميه و خصوصا ان الكويت مرت بتجربه اليمه تثبت هذا الكلام و هو في خلال فترن العدوان العراقي على الكويت حيث هرب كل الاجانب و الوافدين و الهنود و غيرهم و كان من الصعب الحصول على رغيف خبز واحد لانه لا يوجد كويتي في كل الكويت خباز! وهذا مثال بسيط جدا يعني الكويت ماكان فيها لا خباز و لا بياع في سوبر ماركت و لا سائق تاكسي و لا بناء,فقط مدراء شركات كانو موجودين